كريمي النسب

 
كل يوم بنسمع عن طفل تم العثور عليه على باب مستشفى أو مسجد أو جمب صندوق المهملات ، طفل تم العثور عليه في البرد أو في الحر، منهم اللي كلاب الشوارع أذته، ومنهم اللي بيعيط ميت من الجوع.
والنتيجة طفل بيعيش في دار رعاية باقي حياته يسأل أنا مين؟ أهلي مين؟ ليه أنا بالذات؟
دي باختصار حكاية كل طفل كريم النسب تم العثور عليه بدون أي معلومة عنه ؟
ظاهرة الأطفال كريمي النسب مش ظاهرة جديدة، وكل فترة بيقابلنا خبر عن طفل لقوه في مكان معين، بنضايق وبنزعل
بس عمرنا ما فكرنا الطفل دا حصله إيه بعد كدا وحياته مشيت إزاي أو حتى بقى اسمه إيه أو مين هيربيه؟
ولأن احنا في "كفالة" مهمتنا إن كل طفل كريم النسب يعيش حياة كريمة وسط أسرة تكفله وتحبه زي إبنها تمامًا.
تعالوا نعرف سوا لو لقينا طفل قانونًا لازم نعمل ايه وإنسانيًا نتصرف إزاي؟
١. نسلم الطفل لأقرب قسم شرطة وهما هيكملوا باقي الإجراءات، ومفروض نسلم الطفل بالحالة اللي لقيناها عليه، لكن طبعًا إنسانيًا بنراعي إننا نوفرله لبس يدفيه لو مش لابس أو نغيرله لبسه لو مش نضيف وبعدين نبدأ الإجراءات.
٢. لو كانت الطفل حالته الصحية مش مستقرة يفضل نسلمه لأقرب مستشفى ونبلغ أقرب قسم شرطة، وبعد استقرار حالته بيتنقل لأقرب دار رعاية.
٣. الشرطة بتحرر محضر وبتسجل أي بيانات خاصة بالطفل وبيانات الشخص اللي لقاه وبتختار مع المُبلغ اسم ثلاثي عشوائي للطفل و اسم وهمي للأب و الأم علشان يتسجل في دفتر المواليد.
٤. بيتنقل الطفل بسرعة كبيرة بعد كدا لدار الرعاية.
٥. بتطلع للطفل شهادة ميلاد باسمه من قبل مسؤول مكتب الصحة ومبيتكتبش في الشهادة أي حاجة تثبت إنه مجهول النسب، ومحل الميلاد بيكون المكان اللي لقوه فيه، وبيطلعله رقم قومي.
٦. الطفل بيفضل في دار الرعاية في انتظار أسرة تكفله من أول ما يتم ٣ شهور.
٧. الطفل اللي محدش بيكفله خلال سنوات وجوده في دار الرعاية بيفضل لحد سن ١٨ سنة، ولو بنت بتفضل لحد سن الزواج والعمل.
طب كل ديه الإجراءات القانونية
إنسانيًا بقى . نعمل إيه؟
إنسانيًا ودينيًا الكفالة هي الحل الأمثل لكل طفل ملوش أسرة، اكفلوه لو تقدروا، خلصوا الإجراءات القانونية ومتسيبوش الطفل يعاني في دور الرعاية بدون أسرة، متسيبوهوش يعاني باقي حياته من نظرات المجتمع ومن الوحدة وقلة الحيلة.
لو مش هتقدروا تكفلوهم، اعرضوا كفالتهم على حد تعرفوه يقدر على كفالتهم، ادعموا فكرة الكفالة في البيوت. انشروا الفكرة. ادعموها.
شجعوها.اتكملوا عنها بشكل إيجابي. دافعوا عنها.
من حق كل طفل انه يعيش وسط أسرة كلها أمان و إهتمام و حب.