المقال ده مش دعوة لعدم محاولة العلاج ولا بيدعم فكرة إنك متحاوليش تعملي عمليات حقن مجهري اوتلقيح صناعي.
المقال ده أمل لمن فقد الأمل، لكل سيدة نفسها تبقى أم وحاولت كتير وفاكرة إن مفيش أمل
"كفالة" بتقولك : فيه أمل
تأخر الحمل للأسف بيبقا شيء مقلق جدا للزوجين خصوصاً في مجتمع زي مجتمعنا (اللي بيتدخل حرفياً في شيء خاص جداً زي موضوع الحمل وموعد الحمل) وعادي جداً تسمعي من شخصيات قريبة او حتى بعيدة تعليقات سخيفة بخصوص تأخر الإنجاب.
بعيد عن اللي بتقابله سيدات كتير من اللي حواليها بيفضل عدم الإنجاب تحدي كبير ليها وبيكون فعلاً إختبار لصبرها وتحملها.
طبعاً العلاج هو أول خطوة بياخدها الزوجين بعد اكتشافهم وجود صعوبة في الحمل.
في أنواع مختلفة من العلاج بس أشهر الطرق اللي بيلجأ لها كتير من الناس هي عمليات التلقيح الصناعي و الحقن المجهري .
الموضوع يبان سهل جدا، بس للأسف التجربة بتكون مش سهله أبداً غير إن نسب النجاح مش دايماً بتكون كبيرة و المصاريف المرهقة بتكون صعبة على كل زوجين خاصة لو لسه في بداية زواجهم
في ناس بتضطر تعيد العملية مرة واتنين وتلاتة لحد ما تنجح، وفي ناس مهما عادت مش بتنجح وحرفياً بتفقد الأمل .
الأمل :
بكفالة طفل يتيم في بيتك هتحققي حلم الأمومة
بكفالة طفل يتيم في بيتك ممكن ترضعيه بنظام الإسترضاع ويكون إبنك بالرضاعه.
بكفالة طفل يتيم في بيتك ممكن تكوني بجوار النبي صلى الله عليه وسلم.
بكفالة طفل يتيم في بيتك بتغيري مستقبل طفل للأبد للأفضل
الكفالة لها نظام معمول بيه إسمه نظام الأسر البديلة الكافلة التابع لوزارة التضامن الإجتماعي
وحملتنا "كفالة" هدفها إنها توصل لكل أنثى نفسها تحقق حلم الأمومة (علماً بإن القانون يسمح أيضاً للآنسات والمطلقات والأرامل اللي تعدى عمرهم ٣٠ سنه بالكفالة).
إحنا هنقدملك النهاردة مقارنة سريعة بين الكفالة وبين عمليات الحقن المجهري او التلقيح الصناعي
في خمس نقاط مهمة هنساعدك تعرفي الفرق بين الإستمرار في المحاولات الطبية أو إتخاذ قرار كفالة طفل يتيم في بيتك :
١- الأمور المادية :
الكفالة مش بتكلفك شيء يذكر والتكلفة الوحيدة اللي بتتحملها في الكفالة في مصر هي ٣٠٠٠ جنيه مصري بيتحطوا في حساب باسم الطفل ، هو الوحيد القادر على استخدامهم بعد سن ال ٢١ أما تكلفة العمليات بتتراوح بين ١٥ ألف لمبالغ بتوصل ل ٥٠ و ٧٠ ألف في بعض الأحيان ، غير طبعاً تكاليف العلاج والأدوية والحقن اللي بتتراوح بين الـ ٥ آلاف لـ ١٠ آلاف جنيه في كل مرة قبل العملية.
٢- معدل النجاح :
برغم إن قرار الكفالة صعب عاطفيًا، إلا إن نتايجه مضمونة وهتروح بيتك بطفل في النهاية ، أما بالنسبة لعمليات التلقيح الصناعي والحقن المجهري فنسبة نجاحها بتوصل لـ ٤٠ % مع السيدات اللي سنها أقل من ٣٥ سنة وبتقل نسبة النجاح كل ما العمر كان أكبر، ودا بيضطر الزوجين لتكرار العملية لتحقيق حلمهم، واستنزاف للطاقه وللمال كبير جداً ، وأحيانًا بعد تكرار المحاولات وفشلها أكتر من مرة بيكون أصلًا الزوجين معندهمش طاقة ولا فلوس ولا قدرة إنهم يبحثوا عن خيارات آخرى.
٣- التأثير الجسدي :
للأسف العمليات بتمر بكذا مرحلة، من أول أدوية وحقن الخصوبة والهرمونات ، ولحد جراجات الفصل والزرع ، كل دا ليه آثار جانبية على جسم الزوجة، زي زيادة في الوزن والتغيرات المزاجية والصداع ، و تغيرات في درجة حرارة الجسم والتغيرات الهرمونية وطبعاً بالنسبة لسيدات كتير بتكون تجربة الحمل والولادة تستحق كل التضحيات ديه . ولكن للأسف الشديد يظل فيه شريحة حاولت لسنين كتير مرات كتير وأثر ده بشكل كبير على صحتها .
٤- العلاقة البيولوجية :
ودي من أكتر الاختلافات الواضحة جدًا بين الكفالة والعمليات، لأن في العمليات بتحافظ تمامًا على العلاقة البيولوجية والجينية بين الأبوين وابنهم، لكن الكفالة مبتسمحش بكدا. لأنه مش طفلك من النسب . بس دا مبيأثرش على علاقة الحب بين الأبوين وابنهم بالكفالة ولا بيأثر على فكرة الأمومة والأبوة.
بتقول أحد الأمهات الكافلات : أنا مكنش عندي أولاد قبل كدا علشان أعرف الفرق . بس الإحساس اليومي بالحب اللي بيملى قلبي والسعادة اللي مش عارفة اوصفها اللي بحس بيها كل يوم في التفاصيل الصغيرة مع إبني . أكيد هو ده إحساس الأمومة اللي كنت مفتقداه طول عمري .
٥- درجة التحكم :
الكفالة بتسمح للزوجين التحكم في نوع الطفل وسنه والمكان اللي هيكفلوه منه، عشان كدا الزوجين اللي بيقرروا يخوضوا تجربة الكفالة بعد الفشل المتكرر للعمليات بيكون عندهم بعض الإحساس بالسيطرة والتحكم في الأمور فبيختاروا المناسب لهم ولسنهم ولوضعهم .
"كفالة" بتقول لكل سيدة عندها صعوبات في الحمل: "إسعي للعلاج وإدعي وخدي بكل الأسباب"
وفي نفس الوقت بتقولك إن في أسوأ الإحتمالات
"فيه أمل"
"فيه كفالة”
