احتياجات الأسر الكافلة من المجتمع

"عايزة ميبقاش في أي فرق بين ابني وبين الطفل البيولوجي في أي شيء، بمعنى أي شيء حقوق وواجبات ومعاملة ونظرة، عايزة المجتمع يتقبله دون أي نظرة اختلاف "
 
"عايزين المجتمع يتقبل ولادنا ويصدق إنهم فعلاً أولادنا مش سد خانه أو تعويض نقص، يصدقوا مشاعرنا في الأبوه والأمومه لأنها فعلاً حقيقية ويصدقوا مشاعرهم في البنوة لأنهم ميعرفوش غيرنا وأكيد مشاعرهم حقيقية، وميعاملوناش بإشفاق ولا نصعب عليهم لأن احنا مش ناقصنا حاجة"
 
"عايزينهم يدعموا الفكرة، يحسسوا أولادنا بالأمان، يحسسونا إننا امهات فعلاً، مش عايشين دور الام زي ما بنسمع"
 
"مش عايزين نظرات عنيهم اللى بتوجهلك كلام يوجع من غير ما يتكلموا حتى"
 
"عايزه نظرة الناس لبنتي لما تكبر تكون زي نظرتهم لأي بنت في سنها، مش عايزة حد يحسس بنتي بأي اختلاف او نقص"
 
"عايزة المجتمع يتعامل مع بنتي انها إنسانه من روح ولحم ودم ومحدش يعاقبها على ذنب مرتكبتهوش"
 
"عايزة الناس تبطل تنمر وتلغي كلمة دا ابن حرام أو كلمة جايبة عيل غريب تربيه في بيتك"
 
"عايزة الناس تشوف بنتي لا تقل عن أي واحدة من أقرانها ولا تختلف عنهم في شيء، عايزة الناس تديها الدعم والثقة والأمان"
 
دي كانت بعض الردود الصريحة من الأسر الكافلة لما سألناهم على احتياجاتهم من المجتمع
 
 
واحدة من أكبر الصعوبات اللي بتواجهها الأسر الكافلة هي نظرة المجتمع ليها ولطفلها، الأسر الكافلة في مصر لسه نظرة المجتمع لها غير عادلة.
واحنا في "كفالة "يهمنا إن كل أسرة كافلة تاخد حقوقها من مجتمعها وتتعامل كأسرة طبيعية، عشان كدا وجهنا سؤالنا للأسر الكافلة عن احتياجاتهم من المجتمع وجمعنا جميع الاحتياجات المشتركة في ١٠ نقاط، ودي كانت أهم متطلباتهم:
 
١. التقبل:
من أكبر متطلبات الأسر الكافلة هو تقبل المجتمع ليهم ولطفلهم، وتقبلهم لفكرة الكفالة من الأساس، بإنها شرع ربنا ومفيهاش شيء حرام او غلط.
 
٢. الدعم:
الأسر الكافلة محتاجة لدعم المجتمع ليها ولتقدير التعب والمعاناة اللي مرت بيها عشان تقدر تكفل طفلها وتكون أسرتها.
 
٣. المساواة:
الأسر الكافلة محتاجة تحس بمساواة في الحقوق مع الأسر البيولوجية سواء كان من الدولة أو من الناس في المجتمع، يعني مثلًا كل أم كافلة محتاجة يكون ليها الحق في أجازة رعاية طفل زي أي أم بيولوجية.
كل أسرة محتاجة تحس إن ابنها بيتعامل زيه زي أي طفل في عيلته أو في محيطه.
 
٤. الأمان:
من متطلبات الأسر الكافلة إنها تحس بالأمان على أولادها في غيابها، مش عايزين يعيشوا في قلق على ابنهم وهو في المدرسة أو وهو بيلعب مع أولاد العيلة من إن حد يقوله كلمة تجرحه أو تضايقه.
 
٥. الإيمان بكونهم أسرة حقيقة:
من احتياجات الأسر الكافلة إنهم فعلًا يتعاملوا من مجتمعهم على إنهم أسرة حقيقة عندهم أولاد حقيقيين، أسرة حقيقة بتمر بلحظات حلوة ولحظات صعبة، أسرة طبيعية جدًا.
 
٦. الإيمان بمشاعرهم تجاه أولادهم:
من الحاجات اللي بتوجع الأسر الكافلة إن المجتمع بيكون مش مؤمن بمشاعر حبهم وبمشاعر الأبوة والأمومة تجاه أولادهم.
وبيتعرضوا أحيانًا لإتهامات بإن مشاعرهم تجاه أولادهم مزيفة، فعشان كدا من أهم مطالبهم إن المجتمع يؤمن بمشاعرهم دي ويحترمها زي ما بيحترم مشاعر أي أم أو أب بيولوجي.
 
٧. معرفة إن الكفالة حلال:
الأسر الكافلة بتعاني إنها تقنع الناس من حواليها بإن الكفالة حلال وشرع ربنا شرعه وكمان الرسول حث عليه ورغب فيها وإنها مش التبني المحرم شرعا.
 
٨. مش عايزين تعليقات محرجة ولا أسئلة قدام أطفالهم:
من أكتر الحاجات اللي بتتعرضلها الأسر الكافلة في مجتمعنا هي التعليقات الغير مستحبه والأسئلة المحرجة خصوصًا في وجود الطفل، لأن بيكون في تخيل بعض الناس إن الطفل صغير ومش فاهم إيه بيتقال.
عشان كدا كانت من أهم متطلباتهم إنهم مش في حاجة لتعليقات المجتمع من حواليهم، وإن اللي عايز يعرف معلومة ممكن تنفعه ممكن يسألهم بطريقة لطيفة.
 
٩. مش عايزين شفقة:
حاجة من الحاجات اللي بتتعرضلها الأسر الكافلة هو معاملة المجتمع ليهم بشفقة.
زي هما مقدروش يخلفوا فاضطروا يربوا إبن مش ابنهم، هما مش عايزين ولا محتاجين حد يقولهم الكلام دا أو يعبر عنه بأي شكل.
الشفقة بالنسبالهم تجريح بس مش صريح، هما بالفعل بيربوا ابنهم ومش حاسين بأي اختلاف عن أي أسرة تانية عشان تشفقوا عليهم.
 
١٠. مش عايزين يشوفوا في عين الناس نظرات غريبة:
مش عايزين يشوفوا اتنين بيهمسوا لبعض ويشاروا عليهم أو على ابنهم من بعيد. مش عاوزين نظرات تحسسهم إنهم مختلفين بأي شكل من الأشكال.